منتديات الملتقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الملتقى

اجتمعنا لنكون اسرة واحــــــــــــــدة نتجادل ونتناقش فى حدود الاسلام
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 إبتسم .... أو لاتبتسم ... أنت فى مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayman ayman




ذكر عدد الرسائل : 32
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 10/04/2007

إبتسم .... أو لاتبتسم ... أنت فى مصر Empty
مُساهمةموضوع: إبتسم .... أو لاتبتسم ... أنت فى مصر   إبتسم .... أو لاتبتسم ... أنت فى مصر Icon_minitimeالإثنين يوليو 09, 2007 3:38 am

إبتسم .... أو لاتبتسم ... أنت فى مصر

من اليوم لن يستطيع أى ساحر أو دجال ممارسة مهام مهنته وإعداد "الأعمال" وفك "السحر" ومعرفة الطالع وقراءة الكف ، إذ أن أدوات مهنة السحر والسحرة قد إنقرضت بالكامل على يد حكومتنا الرشيدة ، فلا يمكن أن تجد اليوم فرارجي يبيع "ديك عازب" أو "كتكوت يتيم" أو "فرخة أرملة" وذلك بعد أن طاحت الحكومة فى كافة أنواع الطيور بعد هوجة الأنفلونزا الشهيرة !!!
صحيح كان هناك فى بداية الأمر العديد من الكتاكيت اليتيمة التى فقدت "أمهاتها" على "السكين" إلا أن السكين سرعان ما إمتد إلى رقاب الكتاكيت اليتيمة وذلك لحساب "الدجاج المجمد" وصحيح أيضاً أن كل "فرخة" أصبحت "أرملة" بعد مصرع "ديوك البرابر" جميعهم إلا أنه سرعان ما إمتدت يد الردى لتقصف رقاب الفراخ الأرامل ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ومن اليوم أيضاً لن تستطيع أى أم أن تسارع إلى شراء عشرة كيلو سكر حتى "تبل الشربات" للإحتفال بنجاح إبنها أو فرح إبنتها ، فمن ناحية أصبح سعر كيلو السكر مرتفعاً بطريقة لا تسمح أبداً لأى أسرة مصرية أن تدخل فى مغامرة غير مأمونة العواقب لشراء كيلو سكر فما بالك بعشرة كيلو مرة واحدة ، ومن ناحية أخرى لا يستطيع أحد الأن أن يدلنا على إبن ناجح فى المدرسة ، فقد إنقرضت فصيلة الناجحين بعد أن إنهار التعليم وأصبح الحصول على ولد ناجح أو بنت ناجحة من المستحيلات التى ستضاف إلى المستحيلات الثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفى ليضاف إليهم الإبن الناجح.
ومن ناحية ثالثة لن تكون الأسرة المصرية فى حاجة إلى "بل الشربات" إحتفالاً بزواج الإبنة أو الإبن إذ أن الزواج أصبح من الأمور النادرة فمن ذا الذى يجسر على الإقدام على هذه المخاطرة التى تتطلب توفير شقة سكنية مناسبة فى ظل أزمة إسكان أصبح من المعتاد أن يسكن المواطن الغلبان بسببها فى أحد القبور حرصاً على توفير مصاريف الإنتقال للدار الآخرة وذلك كما قال الشاعر وصفاً لسياسة الحاكم بأمر أمريكا :

يبنى القصور وقد ضاقت بأمته.... سكنى القبور قريراً غير محتفل
يا ساكنيـها أجيبونى أمنتقـل ... عن داره ميتكم أم غير منتقـل
فضلاً عن أن الزواج يتطلب بطبيعة الحال توفير بعض الأثاث الملائم فى الوقت الذى زادت فيه أسعار الموبليات إلى حد غير مسبوق وذلك تشجيعاً للنوم على البلاط حفاظا على فقرات الظهر، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ولك أن تقول أيضاً أنه لن يجرؤ أى طبيب من الآن فصاعداً على كتابة روشتة علاج لأى مريض فأسعار الأدوية وحدها كافية لإصابة المريض بالإرتفاع فى ضغط الدم وتزايد نسبة السكر وإنسداد فى الشريان التاجى ، ومن الممكن إذا كانت الأدوية خاصة بعلاج أمراض القلب أن تؤدى أسعارها الفلكية إلى إصابة المريض بنزيف فى المخ ، ويحكى فى الأوساط الطبية أن أحد الأطباء كان يفحص مريضاً بالعمى وبعد الفحص قام بكتابة روشتة علاج طويلة وعندما توجه المريض للصيدلية لصرف الدواء وعرف سعر الأدوية أصيب بشلل الأطفال!!
ولذلك أصبح من المألوف حالياً أن يكتب الطبيب روشتة تصرف من عند العطار يوصى فيها بشراء "بذور البرسيم" "وعين العفريت" "ومرمرية أسوانلية" والله المستعان على الحكومات المفترية.
ولكن ليست الصورة دائماً سوداء فأظن أن هناك بصيصاً يشع فى حياتنا ذلك أنه لن يستطيع أى مأمور ضرائب فرض ضرائب على الدخل بالنسبة للمواطن المصرى سواء طبقاً لقانون الضرائب القديم أو قانون الضرائب الجديد "فالقدرة لا تتعلق بالمستحيل" فقد أصبح من المستحيل أن يكون للمواطن العادى دخلاً يتم فرض ضرائب عليه ، وأصبح من المألوف أن تشاهد المواطن المصرى وهو يرتدى بنطلوناً بلا جيوب إذ ما حاجته إلى جيوب بالبنطلون وهو لا يحمل مليماً واحداً ، بل أحياناً ما نشاهد أحد المواطنين وهو يسير فى الشارع بلا بنطلون أصلاً بعد أن إضطر لبيعه حتى يستطيع سداد نفقات الدروس الخصوصية ، ونحمد الله حمد الشاكرين أن الله ستر المواطن المصرى فلم يضطر حتى الآن إلى بيع باقى ملابسه ، كما اننا نشكر حكومتنا الرشيدة التى سمحت للمواطن أن يحتفظ بملابسه الداخلية ولم تجرده منها ، بل إنها من فرط حرصها على هذه الملابس الداخلية قامت بدعم وزارة "الداخلية" لسترة المواطن الغلبان والله حليم ستار.
ولأن الحكومة أدامها الله فكرت فى فرض ضريبة على المعاش فإننى أراهن أنها لن تستطيع تحصيلها ، فمع أول محاولة لإستصدار قانون بذلك سيدخل المواطن إلى "الإنعاش" وتبقى الحكومة تقابلنى "إن عاش" المواطن الغلبان حتى يتم تحصيل الضريبة منه و"معاش" إللى يزعل حكومتنا الرشيدة.
ولأن الشيئ بالشئ يذكر فإننى أترحم على أيام كان المواطن المصرى يرسل فيها الشغالة فى صباح يوم الجمعه إلى محل الجزار لشراء كيلو لحمة كندوز حيث تقوم زوجته بطهيه على الغذاء لتأكل الأسرة جميعها هنيئاً مريئاً ، ثم فى أريحية معتادة يقوم هذا المواطن بإصطحاب أسرته بعد العصر إلى نزهة على كورنيش النيل ليستنشقوا الهواء العليل بعد وصلة تسلية مع كمية كبيرة كبيرة من الترمس تم شراءها بعشرة قروش ، وغالباً ما يصطحب أسرته بعد ذلك إلى إحدى دور السينما للإستمتاع بمشاهدة فيلم محترم يغرس قيماً وأخلاقاً رفيعة تسموا بالذوق العام وتساهم فى نهضة الثقافة المصرية ، ففى أيامنا هذه لا يجرؤ أحدنا على الإقتراب من محل الجزار فضلاً عن الإستعانة بشغالة ، كما لا يستطيع بأى حال من الأحوال التنزه على كورنيش النيل بصحبة أسرته إذ لو فعلها لإضطر إلى الذهاب بعدها إلى مستشفى العظام لتجبير عظامه التى حتماً سيتم تكسيرها على يد أحد باعة الترمس أو الذرة المشوى الذى يبيع بأسعار سياحية بإعتبار أن المواطن المصرى "هندى" والذى إن ناقشه أحد فى السعر سيصيبه الويل والثبور وعظائم الأمور ، أما إذا نجى المواطن "النزهى" من يد باعة الترمس والذرة فإنه لن ينجو حتماً من التلوث الذى أصاب النيل ، وإذا كان المواطن القديم توافرت لديه القدرة المالية على شراء أربعة تذاكر سينما فإن هذا الأمر بالنسبة للمواطن الحديث أصبح شبيهاً بأفلام الخيال العلمى أو أفلام الرعب ، فمن الخيال العلمى أن نفترض أن المواطن المتوسط لديه القدرة على صرف مائة جنيه للذهاب مع أسرته إلى إحدى الحفلات السينمائية ، فإن فعلها فإن هذا هو الرعب بعينه ، فإذا تجاوزنا هذا وذاك وذهب المواطن الغلبان مع أسرته ليشاهد فيلماً سينمائياً فإنه لن يرى إلا فيلماً من عينة أفلام "أهبل نوتردام" و "ذهب مع الريحة" و "فاجعة فى حجرة النوم" وهى أفلام ترفع من قدر التخلف العقلى ، وتحرص الممثلات فيها على إرتداء ملابس تحض على "الشفافية" ناهيك عن الألفاظ الرائعة التى يتم إستخدامها فى الحوار والتى تدل على أن كاتبها "راجل حوار".
لكل هذا وهذه وتلك وهؤلاء ... إبتسم - أو لاتبتسم -فأنت فى بر مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إبتسم .... أو لاتبتسم ... أنت فى مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الملتقى :: المنتدى السياسى-
انتقل الى: